الفعاليات و الأنشطة

شهرُ اللهِ المُحَرَّمِ 

شهرُ اللهِ المُحَرَّمِ مطلعُ عامٍ جديدٍ، وبدايةُ مرحلةٍ من مراحِلِ العمر، وومنَّ اللهُ على العباد أن أمدَّ لهُم في آجَالِهِم، وأطالَ في أعُمُارهِم، وهذه نعمةٌ عظيمةٌ، تحملُ المُسلمَ لاغتِنامِ فُرصَتها لاستِصلاحِ ما فسَد، وتدارُكِ ما فاتَ، واستِكمالِ ما نقَص، للمُبادرةِ إلى التَّرقِّي في مدارجِ الباقياتِ الصالحاتِ، واستِباقِ الخيراتِ، وليعلمِ العاقلُ أنَّ ما فاتَ من عامهِ لا يرجعُ إليهِ، ولا يُمكنهُ استدراكُ ساعاتهِ وأيامهِ، وأنَّه مسئولٌ ومحاسبٌ عن ما قضى فيها، ففي الحديث: " لا تزولَ قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ فيما أفناهُ، وعن علمِه فيما فعلَ، وعن مالِه من أين اكتسَبهُ وفيما أنفقَهُ، وعن جسمِه فيما أبلاهُ".

وشهرٌ اللهِ المُحرَّمِ لهُ فضلٌ عظيمٌ، حتى عَدهُ بعضُ أهل العلم أفضلَ الأشهرِ الحُرُمِ، ويكفي لبيانِ عَظمتهِ، إضافةُ اللهِ سُبحانهُ لهُ إليهِ، وإِضافتهُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ تَدُلُ على شرفهِ وفضلهِ.

ولمَّا كانَ هذا الشهرُ مختصًا بإضافتهِ إلى اللهِ تعالى، وكانَ الصيامُ من بينِ الأعمالِ مضافًا إلى اللهِ تعالى، ناسبَ أن يختصَ هذا الشهرَ بالندبِ فيه إلى الصيامِ، ففي الحديث: "أفضلُ الصيامِ بعدَ رمضان: شهرُ اللهِ المُحَرّم، وأفضلُ الصلاةِ بعدَ الفريضة: صلاةُ الليلِ".

ومِنْ خَصائصِ هذا الشهرِ أنَّ فيهِ يومُ عاشوراءَ الذي حصلَ فيهِ نَصرٌ مبينٌ لأهلِ الإيمانِ، فلَمَّا قَدِمَ النبيﷺ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَه مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقالَﷺ: أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ. فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ. متفق عليه.

وقد كانَ النبيُ ﷺ يَحثُّ أصحابَهُ على صيامِ عاشوراءَ، ويَحرصُ ويتحرى صيامَ هذا اليومِ، وبيَّن فَضلَهُ، فقال ﷺ:" صِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ".

و"حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ ﷺيَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ ﷺ".

فعلى المُسلمِ والمُسلمةِ الاستكثارُ من الصومِ في هذا الشهرِ المباركِ، وعلى وجه الخصوص صوم يوم التاسع والعاشر منه، فهو خيرُ ما يقعُ به الشكرُ للهِ تعالى، الذي أنعمَ علينَا، ومدَّ لنا الأجلَ، وبلَّغنا هذهِ المواسمِ المُباركةِ، أَنْ يُبدأَ بهذهِ العبادةِ العظيمةِ التي تحمي النفسَ من الشهواتِ المُحرمةِ، وتَصرِفَهُ عن الشرِّ وأهلهِ، وتُقَرِّبَهُ إلى كُلِّ خَيرٍ يُحِبُه اللهُ ويَرضَاهُ.


تحت رعاية سعادة الشيخ د. راشد بن محمد بن فطيس الهاجري، رئيس مجلس الأوقاف السنية تدعو الإدارة منتسبيها وأصحاب الوظائف الدينية للمشاركة في فعالية التبرع بالدم

تنويه بخصوص أوقات الدفان لشهري يوليو و أغسطس

تطبيقا لقرار وزارة العمل، الذي يفيد حظر العمل تحت أشعة الشمس والأماكن المكشوفة خلال فترة الظهيرة من الساعة الثاني عشرة ظهراً وحتى الساعة الرابعة عصراً من شهري يوليو وأغسطس، والذي يهدف إلى حماية العمال وتأمين سلامتهم من أخطار الإجهاد الحراري وضربات الشمس ومختلف أمراض الصيف والحد من الحوادث المهنية.


فإن إدارة الأوقاف السنية تفيد جمهورها الكريم أن الدفن سيتوقف في الأوقات المشار إليها أعلاه في المقابر التابعة للإدارة، ويأتي هذا التوجيه حرصاً من الإدارة على سلامة المشيعين والعاملين في المقابر، كما تود الإدارة التأكيد على ضرورة التنسيق مع مشرفي المقابر وذلك عن طريق الأرقام المتوفرة في المشارح قبل التوجه إلى المقبرة، شاكرين ومقدرين لكم حسن تعاونكم.


إدارة الأوقاف السنية

ضمن رؤية إدارة الأوقاف السنية للارتقاء بأصحاب الوظائف الدينية والنهوض برسالة المسجد نظمت الإدارة حقائب تدريبية تخصصية للأئمة والخطباء وطلاب العلم بعنوان:

مدخل إلى تحقيق نصوص التراث

والتي قدمها فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العمران

الباحث والخبير في التراث الإسلامي

وذلك يوم السبت ١٠/ ٦/ ٢٠٢٣ من الساعة الرابعة عصرا إلى الثامنة مساء، وقد تطرق فضيلته إلى تاريخ الطباعة ونشوء علم التصحيح والتحقيق، وأعلام المحققين، والمؤلفات في هذا الباب، مع رسم المنهج العام للتحقيق، والتنبيه على أهم ما يحتاج المحقق إلى معرفته، والأخطاء التي ينبغي عليه أن يتجنبها، مع عرض نماذج للمخطوطات العربية.

وقد شهدت الحقائب حضورا وتفاعلا كبيرين من أصحاب الفضيلة الأئمة والخطباء.

يسر إدارة الأوقاف السنية أن تدعوكم لحضور محاضرة بعنوان :- وقفات مع عشر ذي الحجة لفضيلة الشيخ د. راشد بن محمد بن فطيس الهاجري ؛ بجامع المغفور لها بإذن الله تعالى صاحبة السمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة رحمها الله بمنطقة الرفاع الشمالي

إنَّ صيانةَ الأُسرةِ يبدأ مُنذ تَأسيسَها، بِاختيارِ الزوجةِ التي هي اللبِنةُ الأولى، فيَختارُ ذاتَ الدينِ والخُلقِ، ففي الحديث: "فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ". اختيارُ أمٍّ صالحةٍ للأبناء؛ تحنُو عليهم وتتَفانى في حُسنِ تَرْبيتهِم، وتُرضِعَهُمُ الأخلاقَ والقيّمَ، وفي الحديث: " الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ"، وكذلكَ المرأةُ إنَّما تختارُ صاحبَ الدينِ والخُلقِ، الذي يُعينُها على طاعةِ اللهِ ، وعلى أداءِ هذه الأمانةِ العظيمةِ.

ومن هدي الإسلامِ في بناءِ الأُسرةِ العشرةُ بالمعروفِ قالَ سُبحانهُ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، فلا يَنبغي أن يُهدمَ كيانُ الأسرةِ لسببٍ يسيرٍ، وليَحرصِ الزوجانِ على الإصلاحِ حينَ نُشوءِ الخلافِ، ورأبِ الصدعِ، وإنما يُنَبهُ على هذا الأصلِ لما نرى ونسمعُ من الآثارِ الناجمةِ على التفككِ الأُسري على الأبناءِ والبناتِ، وسهولةُ وُقوعِهم في الإنحرافاتِ.


ومن الأسس المهمة، مَا يتعلقُ بالوالدينِ؛ وذلكَ بأَن يكونا قدوةً حسنةً لأولادهمِا في العبادةِ والخُلُقِ والمُعاملةِ؛ فإنَّ الأولادَ يتطبّعون بطباعِهم، معَ أَهميةِ تقويةِ الأبوينِ صِلتَهُما باللهِ، ولزومِ التقوى والمراقبةِ، فهي أساسٌ في استقامةِ الأولادِ، وثباتِ بناءِ الأُسرة.

ومِن دعائمِ بِناءِ الأُسرةِ المسلمةِ وِقَايَتَها من الانحراف متابعتهم، ومعرفةِ كيفَ يقضونَ أوقاتِهم، والسؤال عنهم، وعن أصحابهم؛ فإنَّ المرءَ على دينِ خَليلهِ، ومِن ذلكَ ضبطُ استخدامِهم لأجهزةِ التواصلِ، وتوجييهم لاستخدامِ الأصلحِ مِنها حسبَ الحاجةِ.

ومِن أعظمِ ما يُستعانُ به على ذلكَ تعاهُدُهم بِالدُعاءِ؛ ومنَ الأَدعيةِ المأثورُةِ: "اللهمَّ إنَّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي"؛ ففيه طلبُ الوقايةِ للأهلِ من الفِتَن والبلايا وسوءِ المُعاشَرةِ، ومِن كُلِّ الشُرورِ والآثامِ.

رابطةُ الأُسْرةِ رابطة عظيمةِ، يُذكِّرنَا بها القرآنُ، ويدعونا للتفكُّرِ في آثارِها ومَا ينشأُ عَنْهَا، قالَ سُبحانه: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، وهِيَ البِدايَةُ الصَّحيحةُ لِلْمُجْتَمَعِ الصَّالِحِ المُتَرابِطِ؛ إِذْ بصَلاحِها يَصْلُحُ المجتمَعُ بأَسْرِهِ، ولَقَدِ اهْتَمَّ الإسلامُ بالأُسْرَةِ اهْتِماماً بَالِغًا، فشَرَعَ أَسَاسَاتِ تَكْوِينِها، وبيَّنَ وَسائِلَ تَرابُطِها؛ لتَبْقَى مُتَماسِكَةً مُتَراحِمَةً، واعتنى ببنائها وصونِها من أيِّ سِهامٍ تُوجهُ إليها.

والناظرُ إلى الواقعِ يجدُ التحدياتِ الكثيرةِ التي تَعْصِفُ بِوَحْدَةِ الأُسْرَةِ المسلمة وتُفَرِّقُ شَمْلَها، وهذه التحدياتُ متنوعةٌ من الإلحادِ، والشذوذ، والمخدراتِ، والتفكُكِ الأُسري، وغيرِ ذلك من الظواهرِ.

والمحافظةُ على بِناءِ الأُسْرَةِ وَفْقِ مَقْصودِ الشَّارِعِ واجِبٌ لا يَحْتَمِلُ الإخْلالَ وَالتَّقْصِيرَ، بَلْ لبناء الأسرة تَبِعاتٌ ومَسْؤُولِيَّاتٌ يَجبُ على الأبوينِ والمُربينَ وأهلِ الإعلامِ أن يُعطوهُ أولوية قُصوى.

أول وقف ديني أنشأ في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قُباءٍ هو أول وقف ديني أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ، وقد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته عند دخوله المدينة النبوية.

فضل الصلاة فيه :

عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم :

(من تطَهَّرَ في بيتِهِ، ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ، فصلَّى فيهِ صلاةً، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ). 

ومن ‎ أهم الجوانب التي يُحرص عليها في باب حماية النشأ من هذا الإنحراف، بيان الموقف الشرعي منه، وأنَّه من أعظم الكبائر، وأنَّ الله سبحانه قد حرَّمه وغلظ من أمره، وأهلك أُمَّةً كاملةً بسببه، وقد استقر كلام الفقهاء على أن حكم مرتكب هذه الفاحشة، وهذا التغليظ في هذا الحد، إنَّما هو لما اشتملت عليه هذه الفاحشة من المفاسد العظيمة على الفرد والمجتمع.

‎ومع استقبال هذه الإجازة الطويلة على أولياء الأمور أن يحرصوا على دفع أبنائهم إلى مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ومراكز رعاية الأجيال، والأندية الصيفية والتربوية، لاستقاء القيم النافعة، واشغال أوقاتهم بالنافع بعيداً عمَّا تضخه مواقع الاتصال فيهم.

للأولاد حق كبير على آبائهم وأمهاتهم، وهذه الحقوق تبدأ من بداية اختيار شريك الحياة، مروراً بمحطات الحياة الأسرية الأخرى، والتي تؤثر بدورها إيجابًا أو سلبًا على الأولاد في التعاطي مع تحديات المستقبل.

والتحديات التي تواجههم في هذه الأيام كثيرة، وعلى الوالدين أن يكونوا على درايةٍ بها، ففي الحديث: "والرَّجُلُ راعٍ في أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها ومَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِها"، وإنَّ من أبرزها ما تُروج له مواقع الإتصال من الدعوة إلى الإنحراف عن الفطرة السويّة، هذه الفاحشة التي حرمتها الشرائع كافة، وحذرت منها الهيئات الطبية والنفسية، لما فيها من مخالفة الفطرة السليمة، ولما يترتب على ذلك من مشاكل واضطرابات نفسية، ولما تهدف له من هدم القيم، واجتثاث بناء الأسرة.

إنّ المسئولية على الأبوين كبيرةٌ جداً، ويرجع ذلك لكثرة ما يُروج ويقنن لهذه الفاحشة في مجالاتٍ كثيرة، مما سبب انتشارها عند بعض الشباب والفتيات، من خلال سهولة الوقوف عليها في مواقع الاتصال، ومايُجاهر به في عدد من الدول، وبعض الأندية الرياضية والثقافية.

إنّ المحافظة على الأبناء تبدأ من القرب منهم، قرب يجمع بين الاهتمام والمراقبة، والدخول في معرفة الاهتمامات، فهذا مما يعين الأبوين على تفهم العقلية التي ينظرون بها، ومن وسائل المحافظة على الفضيلة، تشجيع الأبناء على بناء الأسرة، وبيان المحاسن والمقاصد العظيمة لرابطة النكاح، وسبب ذلك ما نراه ونسمعه من عزوف كثير من الشباب والفتيات عن الزواج، ويعظم الأمر إذا كان سبب هذا العزوف، الإنحراف الفكري عندهم، والميل إلى هذا السلوكيات المشينة.

ومن الوسائل غرس معاني الرجولة في الشباب، ومعاني الأنوثة في الفتيات، بعيداً عن المظاهر القبيحة من التَرجُّل عند الفتيات، والتَميُّع عند الشباب.

لابد من وقفة صادقة، وحرصٍ بحكمة من الأبوين، ووضع الأمور تحت مسماها الصحيح، لتفهم مظاهر وصور هذا الإنحراف، والسعي بتجنيب الأبناء عنه، وتحذيرهم من كل الوسائل والطرق التي قد توقعهم به من خلال المحيط الذي يعيشون فيه.

هذه الظاهرة القبيحة أصبح لها شعارات وعلامات، ومواقع تدعو لها، وألبسة يتميزون بها، وبرامج تظهر فسادهم، وغير ذلك من السمات التي أضحوا يجاهرون بها، فعلى الوالدين أن يبينوا هذه المظاهر لأبنائهم ويحذرونهم من الانخداع فيها.

المنامة في 21 أبريل/ بنا / أدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، صلاة عيد الفطر المبارك وذلك في مسجد قصر الصخير ، كما أدى الصلاة بمعية جلالته، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وأصحاب السمو الأنجال الكرام، و كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، و معالي رئيسي مجلسي الشورى والنواب وعدد من الحضور.

واستمع حضرة صاحب الجلالة والحضور إلى خطبة صلاة العيد التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية والذي استهلها بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه وفضله، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وتحدث فضيلته عن المعاني السامية والعظيمة لعيد الفطر المبارك والتي تتجلى فيها قيم الأخوة والمودة والتراحم والتكافل ، مبتهلاً إلى المولى جل جلاله في هذا اليوم المبارك بأن يحفظ عاهل البلاد المعظم ويرعاه ويسدد خطاه ويوفقه لما يحبه ويرضاه، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على جلالته بدوام الصحة والسعادة، وموفور العافية وطول العمر وعلى شعب البحرين الكريم بالخير والمسرات وأن يحفظ مملكة البحرين ويجعلها بلداً آمناً مطمئناً ويديم عليها الرخاء والازدهار والاستقرار تحت قيادة جلالته الحكيمة ، وأن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وطاعاتهم.

وبعد انتهاء الصلاة ، تبادل جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مع الحضور التهاني والتبريكات بعيد الفطر السعيد ، شاكراً تهانيهم وتمنياتهم الطيبة ، وهنأ جلالته شعب البحرين الكريم بعيد الفطر المبارك ، سائلا الله تبارك وتعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال ، وأن يعيد هذه المناسبة العطرة على مملكة البحرين وأبنائها الكرام بوافر الخير واليمن والبركات وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالعزة والرفعة والسؤدد.

ورفع الحضور خالص التهاني وأطيب التبريكات إلى جلالة العاهل المعظم بهذه المناسبة المباركة ، داعين الباري جلت قدرته أن يعيدها على جلالته أعواماً عديدة بموفور الصحة والسعادة ودوام العافية والعمر المديد ، وأن يوفق جلالته ويسدد خطاه لمواصلة قيادة مسيرة النهضة المباركة لتعزيز مكتسبات الوطن وإنجازاته الحضارية.