من منطلق حرصها في تفعيل الشراكة المجتمعية شاركت إدارة الأوقاف السنية في رعاية مؤتمر ومعرض الإبداع في العمل الخيري، تحت شعار: “تطويع التقنية في العمل الإنساني”، حيث يجتمع قادة المنظمات الإنسانية وشركات التقنية والأكاديميين من 23 دولة لمناقشة كل جديد في مجال التقنيات الحديثة التي تخدم القطاعين الإنساني والخيري، إضافة إلى معرض وورش عمل ومسارات خاصة لقطاعات الأوقاف والإعلام وذوي الإعاقة. ![]() وأشاد سعادة الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الاوقاف السنية باهمية المؤتمر والتي من خلالها تطرح العديد من القضايا والموضوعات لتمكين مؤسسات العمل الخيري والتطوعي لتسخير أدوات العصر وإمكاناتها في تشكيل وتطوير الاعمال الخيرية ومستقبل تمويل الوقف من خلال التكنولوجيا ودورها في النهوض بالعمل الخيري ، وأهمية التبرع الالكتروني الذي يوفر الأمن المالي والمراقبة الفعالة لأموال التبرعات وحفظها من الاستغلال السلبي ، وتقوية مفهوم مراكز الاتصال في المؤسسات الخيرية ، والتأثير الاجتماعي وتسخيره للعمل التطوعي ونشر ثقافته لتمكينهم من الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، لكي تكون حياتهم أكثر سهولة ومتعة وفاعلية، بما ينعكس على تعزيز دمجهم ويسهم في تشجيعهم للمشاركة في الحياة العامة والعمل الإنمائي. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أحمد بو هزاع، أن المؤتمر سيشهد 8 جلسات علمية، يناقش فيها 40 متحدثاً التقنيات الحديثة التي تعزز الإستدامة المالية وأهداف القطاعات الخيرية والوقفية وذوي الإعاقة والإعلام والاتصال، كما سيتناول المتحدثون محاور من أبرزها: الابتكار الرقمي الاجتماعي (Digital Social Innovation)، أحدث المنتجات التقنية، التطبيقات المتميزة والإبداعية على قنوات الانترنت، المبادرات والتجارب الناجحة في المؤسسات الإنسانية، الممارسات العالمية والاتجاهات الحديثة في البرمجيات الإنسانية، الابداع التقني الإعلامي في العمل الإنساني. وأضاف أن المعرض يجمع شركات التقنية بالمشاركين من قادة العمل الإنساني، ويشارك فيه 20 عارضاً من الشركات التقنية العربية والدولية، الذين يعرضون أحدث التقنيات الحديثة في القطاعات الإنسانية، بما يسهم في تعزيز البنية التحتية للتطور التكنولوجي، وتجميع الطاقات والكوادر البشرية اللازمة لذلك، مبنيا أن السعوديين يتصدرون قائمة الدول المشاركة. وقال إن فعاليات المؤتمر يغطيها 10 رعاة إعلاميين من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يسعون إلى التعريف بالتقنيات الجديدة التي يناقشها المؤتمر في القطاع الخيري مثل الفنتك والتمويل التشاركي ومحاكاة الواقع والابتكار الرقمي الاجتماعي، وفي القطاع الوقفي “البلوك تشين”، وقطاع ذوي الإعاقة كالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي. وأشار “بو هزاع” أن المؤتمر سيشهد ورش متزامنة في مجالات مختلفة منها: العلاج بالترفيه في العمل الانساني، محمد عمر صولان، عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود، ورشة في تصوير العمل الإنساني، عبدالرحمن التركيت، ناشط في المجال الانساني ومصور فوتوغرافي، بيت الزكاة الكويتي، كما استحدثت النسخة الحالية من مؤتمر ومعرض الإبداع في العمل الخيري مسارات خاصة لتقنيات الإعلام والاتصال، وتقنيات الابتكار في قطاع الإعاقة، والتقنيات الحديثة في قطاع الوقف. وأبان أن مسار الأوقاف سيتناول مستقبل تمويل الوقف من خلال تكنولوجيا سلسلة الكتل Blockchain، ويلقي المسار الخاص بتقنيات الإعلام والاتصال، أفكار وتجارب في بناء المؤسسة الخيرية مثل: توظيف خاصية التصوير 360 درجة و 3D في التسويق للعمل الخيري من خلال نظارة VR، أهمية مركز الاتصال للجهات الخيرية، التأثير الاجتماعي وتسخيره للعمل التطوعي، تطبيقات انترنت الأشياء في القطاع الخيري. واختتم أن مسار التقنيات والابتكار في قطاع الإعاقة، فيسعى إلى الإسهام في تعزيز المبادرات الحكومية والمدنية الساعية إلى تمكينهم من الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، لكي تكون حياتهم أكثر سهولة ومتعة وفاعلية، بما ينعكس على تعزيز دمجهم ويسهم في تشجيعهم للمشاركة في الحياة العامة والعمل الإنمائي. |
آخر الأخبار >