الفعاليات و الأنشطة
تسوية صفوف الجماعة
-الحث على التبكير للصف الأول،فقد رغّب فيه النبيﷺ: " لوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا" أي لو يعلم الناس ما في الصف الأول من الأجر العظيم والفضيلة لتدافعوا وتنافسوا من أجل ذلك، بل أكد عليه ﷺ بقوله:" خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشَرُّها آخِرُها"، وحذر من التأخر عنها: "لا يَزالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ". -الحرص على إتمام الصفوف الأول فالأول، فالبعض يأتي ويجد الفرجة في الصف، فيقف في الصف الذي يليه، بل قد يأتي المسجد مبكراً فيجلس في مؤخرة المسجد، فيحرم نفسه من الأجر ويخالف السنة، ففي الحديث"ألَا تَصُفُّونَ كما تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ فَقُلْنَا يا رَسولَ اللهِ، وكيفَ تَصُفُّ المَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قالَ: يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ ويَتَرَاصُّونَ في الصَّفِّ". |
أبناؤنا وآداب المساجد
للمسجد أثرٌ كبير على الناشئة، لمَا يسمعون فيه من كلام الله تعالى، وما يجدون فيه من التوجيه الإرشاد، وما يلقونه من القدوة الحسنة من أهل الخير والصلاح؛ ولذا يحرص كثير من أهل الفضل على اصطحاب أبنائهم إلى بيوت الله تعالى لشهود هذه المعاني. لكن بالمقابل هناك آباء أخطأوا المقصد، وأساؤوا التعامل في الأمر، فجعلوا من المسجد مكاناً للهو والعبث، مما كان سبباً في إذهاب الخشوع والسكينة عن المصلين، والعبث في محتويات المسجد. فكان لابد من بيان للأحكام والآداب المتعلقة باصطحاب الأطفال إلى المسجد، حتى ينتفعوا من أثر المسجد عليهم ، ويزول ما قد يقع منهم من العبث والإزعاج. -يشرع للوالد أن يصطحب ابنه المميز إلى المسجد، بعد تعليمه أحكام الصلاة، وآداب المسجد، وكيف يقف في الصلاة، واحترام محتويات المسجد، فإن كان الابن غير مميز، أو كان كثير الحركة والعبث، فهذا لا يجوز له أخذه إلى المسجد؛ لأن ما يحصل منه من الإزعاج والتشويش والعبث أشد من الهدف الذي قصده والده، فالواجب على ولي الأمر المبادرة إلى تعليمه، والأخذ بيده لتجاوز هذه المرحلة . -المصلي مأمور بأخذ الزينة عند ذهابه إلى بيوت الله، فعلى الوالد أن يحرص على تحقيق هذا في أبنائه، عند ذهابهم للمساجد، فبعض الأطفال يأتي بملابس عليها صور غير لائقة، أو غير ساترة، ونحو ذلك من المخالفات في ألبسة الصغار، وهذا من التهاون الذي ينعكس على شخصية الطفل في مستقبله. - للمصلين دور كبير في توجيه الأطفال في المساجد، فلئن قصَّر آبائهم، فلا يفوت الإمام ومن معه من جماعة المسجد في توجيههم وإرشادهم، وتشجيعهم على صلاة الجماعة في المساجد، والالتزام بآداب المسجد، ومن ذلك تفريقهم بين المصلين، وترتيبهم في الصفوف، حتى يتجاوزوا ما قد يقع منهم من الإزعاج. -يقع من بعض المصلين غلظة وقسوة في التعامل مع الأطفال الذين يبادرون للصف الأول، إمَّا بنهرهم، أو سحبهم من الصف، وقد يستدل أحدهم بقول النبي ﷺ : (ليلينِّي منكم أولو الأحلامِ والنُّهى ثمَّ الَّذينَ يلونَهُم ثمَّ الَّذينَ يلونَهُم)، فليس له أن يستدل به، وإنَّما في الحديث الحثُّ على أنْ يُسارِع ويبادر الكبار والبالغون إلى الصفوف الأولى، لا أن يتأخر إلى الإقامة ثم يأتي، ويقوم بتأخيرهم أو زجرهم، فليس هذا من الهدي النبوي ولا من الحكمة، بل ربما يكون له أثرٌ سلبي على الأطفال. -المسجد محضن التربية، ومدرسة التهذيب، وأبنائنا بحاجة ماسَّة، لأن يكونوا في جنباته، فعلى الجميع أن يتعاونوا على تحقيق هذا المقصد العظيم، بدأً من ولي الأمر ، وإمام المسجد ، والمصلين، وأن يحرص الجميع على إيجاد الحلول المناسبة لتجاوز ما قد يقع من الأطفال من إزعاج أو عبث، حتى يستفيد الأطفال من هذه المدرسة العظيمة، بدلاً من الأماكن الأخرى التي تقودهم إلى سلوكيات خاطئة. |
تدعوكم إدارة الأوقاف السنية لحضور محاضرات فضيلة الشيخ عزيز فرحان العنزي
تدعوكم إدارة الأوقاف السنية لحضور محاضرات فضيلة الشيخ عزيز فرحان العنزي المحاضرة الاولى : بعنوان ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) يوم الجمعة الموافق 13 يناير 2023 بجامع محمد بن سيف بن إبراهيم المناعي ديرة العيون بديار المحرق المحاضرة الثانية : بعنوان ( الرقية الشرعية بين العلم والوهم ) يوم السبت الموافق 14 يناير 2023 بجامع شيخان وشريفة الفارسي منطقة البحير بالمحافظة الجنوبية. |
البرنامج العلمي في اللغة و الفقه المالكي لفضيلة الشيخ د. علال باب علال
الأمانة في أداء العمل الوظيفي
ومن ذلك الحث على أدائها،قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾، وجعلها من صفات عباد الله الصالحين، قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾[المؤمنون:8]. وجعلها الرسول ﷺ دليلاً على إيمان المرء وحسن خلقه، فقَالَ: (لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ)، وجعل تخلفها من صفات المنافق، قالﷺ: (آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ - وذكر منها - وإذا اؤْتُمِنَ خانَ). ومفهوم الأمانة شامل لكل ما يعني المسلم والمسلمة في دينه ودنياه، في أداء الواجبات الشرعية كما جاء الأمر بها، وفي تعاملهم مع بعض في البيوع والودائع وما أوكل إليهم من الولايات والوظائف في الولايات العامة. ومن صور الأمانة التي يقع فيها التقصير، الأمانَةَ في العمل الوظيفي، حيث تتحقَّقُ الأمانة فيْه بأداءِ العملِ علىْ الوجهِ الذيْ يدُلُّ علىْ نزاهةِ الإنسانِ، وديانتِهِ، والمحافظةِ على انضباطِهِ فيْ العملِ، وتولِيَةِ الأكْفاءِ، وإنجازِ حقوقِ النَّاسِ فيْ وقتِهَا دونَ تأخيرٍ وإهمالٍ، والمحافظةِ على الأموالِ العامَّةِ، وغيرِ ذلك، مِمَّا هو داخلٌ فيْ وصْفِ الموظَّفِ الأمينِ، انطلاقًا مِنْ قوْلِهِ تعالىْ: ﴿ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾[القصص:26]. والتّقصيرَ فيْ أمانةِ الوظيفةِ؛ جُرْمٌ عظيمٌ، وإثمٌ كبيرٌ، وعلامةٌ من علامات الساعة، قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: (إذَا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ، فانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ). |
السكينة والوقار في بيوت الله
وهذه العبادات والمقاصد العظيمة لُبُّها الحضور وخشوع القلب والذي لا يتحقق إلا بالهدوء والسكينة إذ في غيابه تشويش للذهن وارباك للفكر؛ ولذا جاءت السنة النبوية بالعديد من الوصايا والآداب التي تعزز هذا الأصل، فمنها النهي عن البيع والشراء في المسجد، والنهي عن البحث عن المفقودات فيه، فعن أَبِي هُرَيْرَةَﭬ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺقَالَ: (إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُولُوا: لاَ أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً، فَقُولُوا: لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ) أخرجه الترمذي. ومن الآداب عدم رفع الصوت في المسجد، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍﭬ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (لِيَلِنِي مِنْكُمْ، أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلَاثًا، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ) رواه مسلم، وهيشات الأسواق: أي: اختلاطها، والمنازعة، والخصومات، وارتفاع الأصوات، واللغط، والفتن التي فيها. بل جاء النهي عن رفع الصوت بالقرآن إذا كان يشغل المصلين ، كما جاء في موطأ الإمام مالك عَنِ الْبَيَاضِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺخَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ بِمَا يُنَاجِيهِ بِهِ، وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ»، قال الإمام الباجي المالكي رحمه الله: "وَإِذَا كَانَ رَفْعُ الصَّوْتِ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ مَمْنُوعًا حِينَئِذٍ؛ لإذاية الْمُصَلِّينَ، فَبِأَنْ يُمْنَعَ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْحَدِيثِ، وَغَيْرِهِ، أَوْلَى وَأَحْرَى.. لِأَنَّ فِي ذَلِكَ اسْتِخْفَافًا بِالْمَسَاجِدِ، واطراحًا لِتَوْقِيرِهَا، وَتَنْزِيهِهَا الْوَاجِبِ، وَإِفْرَادِهَا لِمَا بُنِيَتْ لَهُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى". |
لأن كل انجاز كبير يبدأ بفكرة
مقتضيات المواطنة الصالحة
ولما هاجر النبي ﷺ من مكة إلى المدينة وقف مودعاً لها، وهو يقول ﷺ:" واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ، وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، ولولا أنِّي أُخرِجتُ منكِ ما خرجتُ". وهكذا كان حال أصحابه رضي الله عنهم عندما نزلوا المدينة، وأصابتهم الحمى، فكانوا يرتجزون الأشعار شوقاً إلى موطنهم الأصلي، ومن ذلك ما جاء عن بلال بن رباح رضي الله عنه أنه كان إذا اشتدت به الحمى يقول: ألا لَيْتَ شِعري هل أبيتَنَّ ليلةً بفَجٍّ وحولي إِذخِرٌ وجليلُ ، يَحِنُّ لمكةَ وأوديتها وشعابها وموارد الماء فيها، فلمَّا رأى النبيﷺ حنين الصحابة لمكة، دعا الله أن يحبب إليهم المدينة، فقال: ( اللَّهمَّ حبِّبْ إلينا المدينةَ كما حبَّبْتَ إلينا مكَّةَ أو أشَدَّ). هذه الحقائق والمشاهد تقودنا إلى أن الإنسان لابد أن يكون له أثرٌ إيجابي في وطنه وبلده، وهو ما يعبر عنه بالمواطنة الصالحة التي ينشأ عنها الحقوق والواجبات المتبادلة بين الإنسان ووطنه، وتعبر وتدل على انتمائه له. وأعظم هذه الحقوق عمارة الأوطان بطاعة الله تعالى واجتناب معصيته، فبها الاستقرار وبها تتنزل الخيرات والبركات، قال سبحانه: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾[الأعراف:96]، وبالمقابل فالذنوب والمعاصي سببٌ لظهور الفساد في الأوطان، قال سبحانه: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾[الروم:41]. |
الأوقاف السنية تنظم سلسلة من الندوات بمناسبة احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية
وبهذه المناسبة؛ أكد الشيخ الدكتور راشد الهاجري، رئيس مجلس الأوقاف السنية، أن هذه السلسلة من الندوات تعزز مفهوم الوطنية وارتباطها بديننا الحنيف الوسطي، وتمتاز بتنوع محاورها لطلبة المدارس والمعاهد الشرعية وتهدف إلى الإسهام في تحقيق أهداف الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة وبيان دورها في تنمية وازدهار الوطن، والإسهام في تعزيز الأمن الفكري لدى مختلف شرائح المجتمع، فضلاً عن تعزيز قيمة الشراكة المجتمعية كمبدأ واستراتيجية وطنية وترسيخ قيم السماحة والتعايش في المجتمع الواحد. وأوضح الدكتور الهاجري أن الندوات ذات عناوين هادفة ومتميزة، حيث ستكون الندوة الأولى بعنوان "التأصيل الشرعي لمفهوم المواطنة" ويقدمها الشيخ الدكتور صالح عبدالكريم، أما الندوة الثانية فستتناول "دور الداعية في تعزيز الانتماء الوطني يقدمها" ويقدمها الشيخ الدكتور هود العبيدلي، أما الندوة الثالثة فستكون بعنوان "الارتباط بالوطن واجب شرعي" ويقدمها الشيخ الدكتور حبيب النامليتي، أما الندوة الرابعة والأخيرة فتتناول "المواطنة في الإسلام حقوق وواجبات" للشيخ الدكتور عبدالله الحمادي. وأشار الدكتور الهاجري أنه من المتوقع أن تشهد هذه الندوات إقبالاً كبيراً من الطلبة الحريصين على فهم المعاني الوطنية وارتباطها بالدين والحرص على تعزيز الأمن الفكري الوسطي، مؤكداً أن مجلس إدارة الأوقاف السنية يدعو إلى استثمار هذه المناسبة الوطنية في تعزيز حب الوطن وترسيخ مفاهيم الولاء والوفاء والانتماء للوطن، والعمل على تقدمه ورقيه وتحضره بما يتوافق مع قيمنا الإسلامية. |
1-10 of 39